سورة العنكبوت - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العنكبوت)


        


{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)}
{اتْلُ} يا محمد على أمتك القرآن. {وَأَقِمِ الصَّلاةَ} المفروضة «ع» أو القرآن، أو الدعاء إلى أمر الله تعالى. {الْفَحْشَآءِ} الزنا {وَالْمُنكَرِ} الشرك «ع»، تنهى الصلاة عنهما ما دام المصلي فيها، أو تنهى عنهما قبلها وبعدها «ع» قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله تعالى إلا بعداً»، أو ما تدعوهم إليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نهاهم عن الفحشاء والمنكر {وَلَذِكْرُ اللَّهِ} إياكم أكبر من ذكركم إياه «ع»، أو ذكره أفضل من كل شيء، أو ذكره في الصلاة أفضل مما نهت عنه من الفحشاء والمنكر، أو ذكره في الصلاة أكبر من الصلاة، أو ذكره أكبر أن تحويه عقولكم، أو ذكره أكبر من قيامكم بطاعته، أو أكبر من أن يُبقي على صاحبه عقاب الفحشاء والمنكر.


{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)}
{بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ} قول لا إله إلا الله «ع»، أو الكف عند بذل الجزية والقتال عند منعها، أو إن قالوا شراً قلنا لهم خيراً. {الَّذِينَ ظَلَمُواْ} أهل الحرب، أو من منع الجزية، أو من ظلم بالإقامة على اكفر بعد ظهور الحجة، أو الذين ظلموا في جدلهم فأغلظوا لهم، منسوخة، أو محكمة. {وَقُولُواْ ءَامَنَّا} كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية للمسلمين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم {وَقُولُواْ ءَامَنَّا}» الآية. {مُسْلِمُونَ} بقوله لأهل الكتاب، أو لمن آمن.


{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}
{وَمَا كُنتَ تَتْلُواْ} قبل القرآن كتاباً من الكتب المنزلة ولا تكتبه بيمينك فتعلم ما فيه حتى يشكوا في إخبارك عنه أنه من وحي الله إليك، أو كان نعته في الكتب المنزلة أن لا يكتب ولا يقرأ فكان ذلك دليلاً على صحة نبوته. {الْمُبْطِلُونَ} مكذبو اليهود، أو مشركو العرب، أو قريش لأنه لو كتب وقرأ قالوا تعلمه من غيره.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8